أعداد: ميسه جمال بندقجي.

جامعة ام القرى قسم: الاعلام (علاقات عامة)

بأشراف الدكتورة: عزة الكحكي.








الجمعة، 13 مايو 2011

الاعلام الجديد: وجهة نظر المستخدمين

إن الحرية (نسبية كما سلف وفصلت) التي تميز بها الاعلام الجديد بمختلف اشكاله وأدواته ، سمحت له بأن يحتل مكانة مرموقة في اوساط المستخدمين ، وصلت حد الادمان احيانا ، حيث يقضي الكثير من المستخدمين ساعات طوال على الشبكات الاجتماعية دون فائدة تذكر ، او هدف محدد ، وهذا باعتراف الكثير منهم على صفحات الفايسبوك او تويتر.

ان المؤشرات السابقة تدعونا لطرح عدة تساؤلات حول علاقة المستخدمين بالشبكات الاجتماعية ، وهل أثر استخدام هذه الاخيرة على نمط حياتهم عموما؟ وفيم تجلى هذا الـأثر ان وجد؟

في محاولة بسيطة لازالة الغموض حول هذا الموضوع ، قمت بإنشاء استبيان بسيط ، موجه لمستخدمي ادوات الاعلام الجديد ، علنا نستشف من الاجابات مكانة الاعلام الجديد في حياة المستخدمين،وإذا ما أثر بشكل أو باخر على حياتهم الاجتماعية ، وهل هم مدركون لهذا التأثير ان وجد؟

الاستبيان رغم قلة اسئلته من جهة ، وقلة عدد المجيبين مقارنة بإجمالي عدد مستخدمي أدوات الاعلام من جهة اخرى ، إلا أنه يعطي صورة تقريبية عن علاقة المستخدم العربي بأدوات الاعلام الجديد ، خصوصا أن جميع من شارك يستخدم على الاقل احدى هذه الأدوات سواء مدونات او شبكات اجتماعية او مواقع مفضلات.


فايسبوك ..الاكثر شعبية:

نسبة استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية
نسبة استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية
1-تويتر 2-فايسبوك 3-مدونات 4-مواقع المفضلات.

 
نتائج الاستبيان تؤكد أن أكثر الخدمات شعبية هي الشبكة الاجتماعية “فايسبوك” ، حيث أن 89.74% من المستخدمين أجابوا بأنهم يستعملون الفايسبوك ، تليه مباشرة خدمات “التدوين ” حيث أن ما نسبته 69.23% من المجيبين على الاستبيان مدونون ، هذه النسبة تدل على أن التدوين منتشر بشكل لا باس به في الوطن العربي، لكن الامر يدعو الى إعادة  تفكير ، أين هي المدونات ذات المحتوى الجيد التي تعكس النسبة أعلاه؟ وهل هذه النسبة تنفي فرضية تهديد الشبكات الاجتماعية للتدوين؟ كما تجب الاشارة أن الاستبيان تم نشره عبر شبكة الانترنت مما يعني أن المجيبين لا يمثلون الا فئة مستخدمي الانترنت وليس كل أفراد الوطن العربي.

شبكة التدوين المصغر “تويتر” حصدت ما نسبته 53.85% ، تليها مواقع المفضلات الاجتماعية بنسبة 46.15% ، قد يلاحظ البعض ان مجموع النسب السابقة لا يساوي مئة بالمئة وهذا راجع لكون بعض المستخدمين مشتركين في أكثر من موقع من بين الخيارات السابقة.

أكثر من 50 % يقضون من 3 إلى ست ساعات يوميا على الشبكات الاجتماعية:

يقضي مستخدمو الاعلام الجديد وقتا طويلا نسبيا -حسب الاجابات- في تصفح محتويات هذه المواقع ، يتراوح بين ساعة كحد ادنى الى 16 ساعة كحد اقصى.يقضي ما نسبته 17.49 % من المجيبين على الاستبيان ثلاث ساعات يوميا في تصفح الشبكات الاجتماعية والمدونات ، بينما يقضي 7.69 % اربع ساعات يوميا ، وما نسبته 17.49 % يقضون 5 ساعات يوميا و 7.69 % تمضي 6 ساعات كاملة يوميا في تصفح مواقع الاعلام الجديد ، مما يعني أن ما نسبته 50.36 % من المجيبين على الاستبيان يقضون من ثلاث ساعات إلى ست ساعات يوميا على المواقع الاجتماعية ،  وهي فترة طويلة نسبيا إذا افترضنا ان من بين المجيبين عمال أو طلبة.

يقضي 23.06 % يوميا ما بين عشر ساعات و16 ساعة يوميا ، وما نسبته 5.12 % تقضي ثماني ساعات يوميا في تصفح مواقع الاعلام الجديد ، بينما 20.51 % تقضي من ساعة إالى ساعتين يوميا فقط.

إن القراءة السريعة للنسب أعلاه تبين مدى تعلق المستخدمين بشبكات التواصل الاجتماعي ، وبلا شك فإن تخصيص وقت دائم ويومي بالساعات لتصفح هذه المواقع له تأثير على حياة المستخدمين سواء بشكل إيجابي أو سلبي ، خصوصا من ناحية العلاقات الاجتماعية التي تقل حتما لصالح الاستخدام المفرط لأدوات الاعلام الجديد.

87.18 % : نعم استخدام الشبكات الاجتماعية أثر على نظام حياتنا عموما:

هل أثر استخدام الشبكات الاجتماعية على نظام حياتك عموما؟
هل أثر استخدام الشبكات الاجتماعية على نظام حياتك عموما؟
1-نعم 2-لا

 
87.18 بالمئةأقروا بتأثير استخدام الشبكات الاجتماعية على نظام حياتهم عموما ، بينما نفى ما نسبته 12.82 بالمئة اي أثر لستخدام الشبكات الاجتماعية على نظام حياتهم ، وهو ما يمكن ربطه بالنسب السابقة حيث أفترض أن الاقل استخداما هو الاقل عرضة للتأثر.

71.79 % أثرت الشبكات الاجتماعية على حياتي بشكل ايجابي:

ما نوع أثر استخدام الشبكات الاجتماعية ؟
ما نوع أثر استخدام الشبكات الاجتماعية ؟
فيما يخص نوع الأثر نجد أن الاغلبية اجابت بأنها تأثرها بالاعلام الجديد كان إيجابي نسبة (71.79بالمئة ) ، بينما اعترف (15.38 بالمئة ) بأن استخدام ادوات الاعلام الجديد كان له أثر سلبي .


ذكر المستجوبون أن الاثر الايجابي لاستخدام أدوات الاعلام الجديد تجلى في الحصول على معارف جديدة ،وتكوين صداقات ، تبادل الافكار والاراء ، النقاش حول مواضيع مختلفة ، زيادة الرصيد المعرفي والثقافي، تكوين نمط جديد سهل وعصري لتصفح الانترنت ، التحول من الافتراضية للواقعية عن طريق تكوين صداقات عبر الانترنت ثم تطور العلاقة الى ان تصبح صداقة حقيقية ، المشاركة في ملتقيات وندوات ، الاحاطة بجميع أخبار العالم الخارجي ، المساهمة في التواصل السريع ، والتعرف على الشخصيات المهمة ، نافذة جديدة للتعبير عن الافكار خاصة المدونات ، سهولة التواصل وسرعته واختراق حاجز المكان والزمان ، الاحساس بالانتماء لجماعات معينة لها نفس الافكار ، تواصل أكثر تنظيم أكبر ، معرفة جديد التكنلوجيا،الحصول على معارف ووجهات نظر مختلفة حول عدة مواضيع ، بناء علاقات عمل …


ما يبدو مكررا بكثرة لدى المستجوبين هو تكوين صداقات ، الحصول على الاخبار ، تبادل الافكار ، لعل هذه الايجابيات المشار اليها دليل على استخدام واع ، فكما هو معلوم في الوطن العربي بصفة عامة وسائل الاعلام الجديد لم تصل إالى شرائح كبيرة جدا ، بل مازالت محصورة لدى فئات معينة لعل هذا مايفسر الميل الواضح لاستخدام الشبكات الاجتماعية بفعالية ، اضافة الى ذلك الاستبيان لم يأخذ بعين الاعتبار الحصول على عينة ممثلة.

أما عن السلبيات فقد كان هناك شبه اجماع أن مضيعة الوقت من أكبر السلبيات التي تواجه المستخدمين، الادمان ، التأثير على الصحة ، نقص في النشاط البدني ،الادمان على بعض هذه المواقع خلق فراغ بين عالم الانترنت والعالم الحقيقي،كل السلبيات السابقة تؤدي حسب المجيبين على الاستبيان إلى التأثير على الحياة الاجتماعية (الدراسة ، العمل ، التقليل من الخروج من المنزل..الخ ) ، كما أشار البعض الى أن من السلبيات استخدام هذه المواقع من أجل التواصل الجنسي!.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق