الجميع يعلم الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام، من تأثيرها الكبير على الأفراد والمجتمعات، وكيف انها تملك كثيراً من أسباب التأثير على الناس. ظهرت نظريات كثيرة في مجال دراسة تأثير الإعلام، لتفسير كيف تتم عملية التأثير. من هذه النظريات:
نظرية التأثير المباشر
في البداية اشتهرت هذه النظرية باسم "نظرية الرصاصة". ترى هذه النظرية ان علاقة الإنسان بمضمون الوسيلة الإعلامية هي علاقه مباشرة وآنية. أي أنه يتأثر بما يعرض عليه أو يسمعه أو يقرأه، تأثيراً مباشراً. مثال ذلك، أن يشاهد شخصاً إعلانا عن نوع معين الشوكلاتة، فيقوم مباشرة بمحاكاته وتقليده، وذلك بشراء تلك الشوكلاتة.
نظرية تحديد الأولويات
استعير اسمها من اسم جدول الأعمال، أو مايطلق عليه (أجندة)، وهي أن يتم ترتيب الأعمال حسب أهميتها في ماسوف يناقش أو يعرض من مواضيع في الاجتماعات، بحيث يكون هناك ترتيب للأهم ثم الأقل أهمية وهكذا. تطبيق النظرية في الاعلام يكون بأن يخصص للبرنامج تغطية أكثر في الوسيلة الاعلامية، ويعرض في الأوقات المهمة، التي تسمى (prime time).
نظرية الاستخدامات والاشباعات
بعكس النظريات السابقة التي ركزت على دور وسائل الإعلام في التأثير، ركزت هذه النظرية على دور الجمهور. عرضت النظرية كيف أن المتلقي، هو الذي يتحكم في نوع مايستقبله من معلومات ورسائل إعلامية، ورفض مالا يريده. حيث أن الشخص الميال لبرامج الإثارة والمغامرات، سوف يبحث عن وسائل الإعلام التي تعرض هذه البرامج، لإشباع رغباته التي يبحث عنها في مثل هذه الوسائل. كما أن المرأة مثلاً، التي تميل إلى برامج الموضة والتجميل، سوف تبحث عن مثل هذه البرامج في مصادر الإعلام المهتمة بهذه المواضيع. سوف تحقق لها هذه المتابعة اشباعا ورضا نفسيا، وسوف تكون منسجمه مع ما تشاهده، وقد يتحقق لها الاشباع، لأن مثل هذه البرامج الاعلامية متابعة من قبل الناس الذين حولها.
نظرية حارس البوابة
هذه النظرية هي موضوع هذا المقال،وهي من أهم وأقدم نظريات التأثير الاعلامي. قبل الدخول في الحديث عن النظرية يجب أن نسأل :
ماهو حارس البوابة ؟
أستعير هذا المسمى، من عمل الحارس الذي يعمل على البوابة، في أي مبنى عام، فهو يدخل من يريد ويمنع من يريد. في الغالب تتحكم الإعتبارات الشخصية في قرار هذا الحارس. النظرية في استخداماتها في مجال تأثير وسائل الإعلام، تتكلم عن أن العاملين في مجال الإعلام، يتحكمون في مايعرض في الوسائل الإعلامية. فهم يسمحون بوصول مواد إعلامية معينة الى الجمهور، ويحجبون أخرى. الذي يتابع هذه الوسائل الإعلامية سوف يتأثر بها سلباً اوايجابا ً، بحسب مايشاهد أو لايشاهد من مواد إعلامية. مثال ذلك، قد يكون هناك شخص يشجع نادي معين، فيتأثر بنشر الأخبار السلبية عنه، وحجب الأخبار الإيجابية مما يجعل موقفه من ناديه المفضل غير واضح.
الإعلام الجديد..ثورة جديدة
لا يخفى على الجميع أن ظهور الإنترنت ساهم في جعل العالم قرية صغيرة بحيث أن مايحدث في الشرق قد يعرفه من في الغرب من كرتنا الأرضية في نفس اللحظة. لقد تطورت وانتشرت الكتابة في الإنترنت بشكل كبير، بسبب أن الكتابة في الإنترنت لا تخضع الى مقص الرقيب ولا تمر بحارس بوابة ، إضافة إلى أن الكتابة في الأنترنت من خلال المواقع لا تحتاج إلى ترخيص من جهات رسمية. تطور الكتابة في الإنترنت مر بمراحل كثيرة، كانت بدايتها بالمنتديات التفاعلية، ثم شهدت الصحافة الالكترونية طفرة هائلة، ومن ثم انتقلت في الفترة الأخيرة إلى التدوين، فشهدت المدونات نمو كبيرا وأحدثت ثورة كبيرة في عالم النشر الالكتروني من خلال الإنترنت. وأصبح يطلق عليها مسمى الإعلام الجديد.
نهاية حارس البوابة ..
أصبح من الواضح أن الاعلام الجديد من خلال التدوين و(اليوتيوب) قد ألغى دور حارس البوابة، بحيث أصبح المدون يتحكم في مايكتب وما ينشر دون أن يكون هناك أي شخص يملي عليه مايريده ومايكتبه. كما أنه كما ذكرنا لايحتاج إلى إذن من جهات حكومية ليؤسس صجيفة أو مدونة. بهذا يكون الإعلام الجديد، من خلال التدوين وتقنية اليوتيوب قد أنهى دور (حارس البوابة) الذي ظل لفترة طويلة من الزمن يتحكم في ماينشره الإعلام، ويؤثر على الجمهور.
في البداية اشتهرت هذه النظرية باسم "نظرية الرصاصة". ترى هذه النظرية ان علاقة الإنسان بمضمون الوسيلة الإعلامية هي علاقه مباشرة وآنية. أي أنه يتأثر بما يعرض عليه أو يسمعه أو يقرأه، تأثيراً مباشراً. مثال ذلك، أن يشاهد شخصاً إعلانا عن نوع معين الشوكلاتة، فيقوم مباشرة بمحاكاته وتقليده، وذلك بشراء تلك الشوكلاتة.
نظرية تحديد الأولويات
استعير اسمها من اسم جدول الأعمال، أو مايطلق عليه (أجندة)، وهي أن يتم ترتيب الأعمال حسب أهميتها في ماسوف يناقش أو يعرض من مواضيع في الاجتماعات، بحيث يكون هناك ترتيب للأهم ثم الأقل أهمية وهكذا. تطبيق النظرية في الاعلام يكون بأن يخصص للبرنامج تغطية أكثر في الوسيلة الاعلامية، ويعرض في الأوقات المهمة، التي تسمى (prime time).
نظرية الاستخدامات والاشباعات
بعكس النظريات السابقة التي ركزت على دور وسائل الإعلام في التأثير، ركزت هذه النظرية على دور الجمهور. عرضت النظرية كيف أن المتلقي، هو الذي يتحكم في نوع مايستقبله من معلومات ورسائل إعلامية، ورفض مالا يريده. حيث أن الشخص الميال لبرامج الإثارة والمغامرات، سوف يبحث عن وسائل الإعلام التي تعرض هذه البرامج، لإشباع رغباته التي يبحث عنها في مثل هذه الوسائل. كما أن المرأة مثلاً، التي تميل إلى برامج الموضة والتجميل، سوف تبحث عن مثل هذه البرامج في مصادر الإعلام المهتمة بهذه المواضيع. سوف تحقق لها هذه المتابعة اشباعا ورضا نفسيا، وسوف تكون منسجمه مع ما تشاهده، وقد يتحقق لها الاشباع، لأن مثل هذه البرامج الاعلامية متابعة من قبل الناس الذين حولها.
نظرية حارس البوابة
هذه النظرية هي موضوع هذا المقال،وهي من أهم وأقدم نظريات التأثير الاعلامي. قبل الدخول في الحديث عن النظرية يجب أن نسأل :
ماهو حارس البوابة ؟
أستعير هذا المسمى، من عمل الحارس الذي يعمل على البوابة، في أي مبنى عام، فهو يدخل من يريد ويمنع من يريد. في الغالب تتحكم الإعتبارات الشخصية في قرار هذا الحارس. النظرية في استخداماتها في مجال تأثير وسائل الإعلام، تتكلم عن أن العاملين في مجال الإعلام، يتحكمون في مايعرض في الوسائل الإعلامية. فهم يسمحون بوصول مواد إعلامية معينة الى الجمهور، ويحجبون أخرى. الذي يتابع هذه الوسائل الإعلامية سوف يتأثر بها سلباً اوايجابا ً، بحسب مايشاهد أو لايشاهد من مواد إعلامية. مثال ذلك، قد يكون هناك شخص يشجع نادي معين، فيتأثر بنشر الأخبار السلبية عنه، وحجب الأخبار الإيجابية مما يجعل موقفه من ناديه المفضل غير واضح.
الإعلام الجديد..ثورة جديدة
لا يخفى على الجميع أن ظهور الإنترنت ساهم في جعل العالم قرية صغيرة بحيث أن مايحدث في الشرق قد يعرفه من في الغرب من كرتنا الأرضية في نفس اللحظة. لقد تطورت وانتشرت الكتابة في الإنترنت بشكل كبير، بسبب أن الكتابة في الإنترنت لا تخضع الى مقص الرقيب ولا تمر بحارس بوابة ، إضافة إلى أن الكتابة في الأنترنت من خلال المواقع لا تحتاج إلى ترخيص من جهات رسمية. تطور الكتابة في الإنترنت مر بمراحل كثيرة، كانت بدايتها بالمنتديات التفاعلية، ثم شهدت الصحافة الالكترونية طفرة هائلة، ومن ثم انتقلت في الفترة الأخيرة إلى التدوين، فشهدت المدونات نمو كبيرا وأحدثت ثورة كبيرة في عالم النشر الالكتروني من خلال الإنترنت. وأصبح يطلق عليها مسمى الإعلام الجديد.
نهاية حارس البوابة ..
أصبح من الواضح أن الاعلام الجديد من خلال التدوين و(اليوتيوب) قد ألغى دور حارس البوابة، بحيث أصبح المدون يتحكم في مايكتب وما ينشر دون أن يكون هناك أي شخص يملي عليه مايريده ومايكتبه. كما أنه كما ذكرنا لايحتاج إلى إذن من جهات حكومية ليؤسس صجيفة أو مدونة. بهذا يكون الإعلام الجديد، من خلال التدوين وتقنية اليوتيوب قد أنهى دور (حارس البوابة) الذي ظل لفترة طويلة من الزمن يتحكم في ماينشره الإعلام، ويؤثر على الجمهور.
سلام عليكم ممكن تفصيل اكثر عن نظريات التأثير الاخرى في ظل الاعلام الجديد ارجو الرد من فضلكم
ردحذفسلام عليكم ممكن تفصيل اكثر عن نظريات التأثير الاخرى في ظل الاعلام الجديد ارجو الرد من فضلكم
ردحذفأليست هناك خوارزميات الكترونية مازالت تلعب دور حارس البوابة تملكها الدول المنتجة لهذه التكنولوجيات
ردحذف